قراءة وتحميل كتاب وأد الفتنة (دراسة نقدية لشبهات المرجفين وفتنة الجمل وصفين على منهج المحدثين) لأحمد محمود الشوابكة PDF

صورة الكتاب
المؤلف: أحمد محمود الشوابكة
|
القسم: كتب التاريخ الإسلامي
|
لغة الكتاب: اللغة العربية
|
عدد التحميلات: 1417
|
نوع الملف: PDF

:نبذة عن الكتاب

كتاب وأد الفتنة (دراسة نقدية لشبهات المرجفين وفتنة الجمل وصفين على منهج المحدثين) لأحمد محمود الشوابكة PDF يقول مصنِّفه “أحمد محمود الشوابكة” في مقدمته: “ظنَّ أقوام أنهم حين يتجرَّؤون على رسول الله صلى الله عليه وسلم يطفئون نور الله بأفواههم {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ [سورة التوبة، الآية 63] بلى {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)} [سورة المجادلة، الآية 20 و21]. ولعمري لو علموا حقيقة رسالته ما وسعهم إلا اتّباعه، لكنّهم {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [سورة الروم، الآية 7]. ولا ريب أنَّ هؤلاء الأدعياء، أهل الأراجيف والباطل، الذين بغوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وَلجُّوا في الغواية على أصحابه وأمعنوا في الضَّلال ليسوا بشيء، وكلامهم الذي يعبِّرون به عن سويداء القلوب، العاقل لا يعيره الطّرف، ولكن ما يدعو للأسى أنَّ من بين هؤلاء قومٌ من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا! جنحوا لرواياتٍ موضوعة وآثار مصنوعة في كتب التّراث الإسلاميّ.. وأنا أعلم أنّ الله تعالى أغنى نبيَّه صلى الله عليه وسلم عن نصرة الخلق، لكن والذي نفسي بيده، إنَّ بطن الأرض أولى بنا من ظهرها إن عجزنا عن نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} [سورة محمد، الآية 4]، {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [سورة الحديد، الآية 25]، {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} [سورة الأنفال، الآية 8]. والله يشهد أنني وأنا أكتب هذا البحث لا يغيب عن خاطري قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [سورة الحشر، الآية 18]، وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [سورة الكهف، الآية 110]، ولذلك: {وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۚ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ إِنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ} [سورة هود، الآية 29] و{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} [سورة الإنسان، الآية 9]، فأنا لم أضعه لأجل هذا أو ذاك، وإنّما: أرَدْتُ به نَصْرَ الإله تبتُّلًا .. وأضمرتُه حتّى أوسَّدَ في قبري” و{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [سورة هود، الآية 88]، ووضعته لأردّ به غائلةَ المبطلين، ووساوسَ الشّياطين، وشبهاتِ المشكّكين، وأفانين المتقوِّلين الخرَّاصين، الذين ما قدروا الرَّسول صلى الله عليه وسلم حقّ قدره، وما عرفوا فضل الصّحابة رضي الله عنهم ليخزهم الله {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} [سورة التوبة، الآية 14]. ووضعته تصيّدًا للعبر والدّروس، فالتّاريخ يعيد نفسه، فهناك أحداث تتشابه أقوالًا وأفعالًا بين الليلة والبارحة؛ لتشابه القلوب، وقد أشار القرآنُ الكريم لذلك، قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ ۘ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ۗ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [سورة البقرة، الآية 118]، فهناك تشابه بين قلوب الأولّين والآخرين، قال تعالى: {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} [سورة الذاريات، الآية 52]. والعاقل من يعتبر بالسَّلف قبل أن يصيرَ عبرةً للخلف، أو كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: “والسّعيد مَنْ وُعِظ بغيره”. أمّا منهجنا في الكتاب: فقد أَصَّلْنا إلى أنّ الطبري لم يلتزم بإيراد الصّحيح في كتابه؛ لأنّ هناك قاعدة عند المحدِّثين والإخباريين مفادها: أنّ من أحال فقد برئ. وبالتَّالي فإنّ الرِّوايات التَّاريخيّة لا تُقبل ما لم تُعرف بالسّند الصَّحيح، والمتن الصَّحيح، مثلها مثل الحديث الشّريف؛ وإلا لقال كُلُّ مَنْ شاء ما شاء كيف شاء. فهناك علامات للوضع في السّند، وعلامات للوضع في المتن يعرفها أهل العلم، ولا ينبغي لمسلم أن يجهلها؛ ولذلك تعرَّضتُ لبعض الروايات التَّاريخيّة التي أخرجها الطبري بالنَّقد لأسانيدها، وبالدِّراسة لمتونها، بعد أن رأيت إمعانَ أهل الأهواء في نقل هذه الأخبار، وإهمال النّاس إلى أسانيد هذه الآثار، وذلك ليتعرَّفَ القارئُ المنهج الصَّحيح الذي ننفي فيه عن التّاريخ تحريف الغالين، وتحامل القالين، وتأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين. والله يشهد، أنّه لا يبغض أهل الحديث إلا الوضّاعون وأشياعهم، كما قال أحمد بن سنان القطان: “ليس في الدّنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث”، أو كما قال أحمد بن سلام الفقيه: “ليس شيء أثقل على أهل الإلحاد ولا أبغض إليهم من سماع الحديث وروايته بإسناد” لأنّ أهل الحديث ميَّزوا الطَّيِّب من الخبيث، ودمغوا أهل الباطل بسنن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وبما صحَّ من الأخبار، وما ثبت من الآثار. وقد اعترض كتابَ الله تعالى مَنْ في قلوبهم زيغ، ولغوا فيه، واتّبعوا المتشابهات {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [سورة آل عمران، الآية 7]، فحرّفوا كلام الله تعالى عن مواضعه، وحكموا عليه بالتّناقض، ونسوا أنّ الله تعالى أعجز بهذا القرآن كبراءَهم من الإنس والجنّ من قبل، وإنّما حرّفوه من بعد ما عقلوه لئلا يُحْتَجَّ عليهم به بما يخالف أهواءهم. كما حملوا على سيرة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وقضوا على أحاديثه الشّريفة بالتّناقض والاختلاف والضّعف، ولم يتوقّفوا عند ذلك، وإنّما ألبسوا الحقّ بالباطل في شأن الصّحابة رضي الله عنهم وسلقوهم بألسنة حداد، وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحقّ، ولم يحملْهم على ذلك كلّه إلا قلَّة الدِّين، والجهل المتين، والغباء المكين. وهذا كلّه لو وقعت الغفلةُ عنه خِيفَ ضرره، واستطار شرُّه؛ فجعلت كتابَ الله أمَامي وإمامي، وسنّة الحبيب محمّد صلى الله عليه وسلم لساني وبياني؛ لأقذف بالحق على الباطل، بأوجز لفظ وأبينه، فظهر لذي عينين ولسان وشفتين بطلان شبهاتهم الكليلة، وحججهم العليلة، كما ظهرت سيرة الصّحابة رضي الله عنهم وسريرتهم خالصة من كلّ شبهة وريبة وقادح. وكان ابتداؤنا باسم الله الملك الحقّ المبين بترجمة للنَّبيِّ الصّادق الوعد الأمين، ثمّ بصور من نصرته ونصرة أصحابه لهذا الدِّين، وتحمّلهم لأذى المشركين والمنافقين، وبعد ذلك رددت على أبرز شبهات المشكّكين، ولم أتفرّد بالرّدِّ عليها، وإنّما تناولها السّلفُ بما أصابها بالتَّلف، غير أنّ هذه الشّبهات النَّائمة هناك مَنْ يُوقظها ويؤجّجها ويجدّدها، مع أنّها شبهات فارغة فرغت منها الأمّة منذ قرون، ومع هذا جاء من يتعاهدها، ولكن هيهات أيّها السّادرون في الغيّ، أين تذهبون؟! وقد كان لزامًا أن نردّ خشية أن يقع في النّفس أنّ المبطل محقّ؛ فالسّكوت إقرار! وقد جاء ردُّنا على وجه يرفع الحيرة عن إخواننا المؤمنين ويهديهم إلى الحقّ المبين، والصراط المستقيم، والفضل كلّه لله {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [سورة الحج، الآية 54]. وقد أثبتّ كثيرًا من الكتب التي أفدت منها في دفع هذه الشّبهات وغيرها في آخر هذا البحث لتصرّفي في العبارة، وأدّعي أنّني كثيرًا ما زِدْتُ عليها في استقصاء الأدلّة والبراهين فيما أنشد وأبتغي، فجاء الجوابُ واقعًا ما له من دافع. وقد تحرَّيتُ الحقَّ بالأدلّة والبيّنات، ووثّقت نصوص السُّنَنِ وخرّجت الآيات؛ قيامًا بحقّ كتاب الله تعالى وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم وتصديقًا لقوله تعالى: {لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [سورة الفتح، الآية 9]. وأتبعت ذلك بالذَّبِّ عن الصحابة، بعد أن نَقَمَ عليهم مَنْ نَقَمَ، ووقع في عرضهم من وقع! والصّحابة إذا لم يرض عنهم هؤلاء وأولئك الّذين أجلبوا عليهم بِخَيْلِ أدلَّتهم الواهنة ورَجِلها، فقد رضي الله عنهم ورضوا عنه {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [سورة المجادلة، الآية 22]، فظهر أنّ الصّحابة كلّهم عدول رغم ما جرى بينهم؛ فقد نصّ الله تعالى على عدالتهم في آيات صريحة يكثر إيرادُها، وصرَّحَ بذلك النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحيحة يطول تعدادها. وقد حاولت جهدي أنْ أضمّن هذا الكتاب من فنون اللغة وأفنانها، وعلوم الشَّريعة وأنوارها، ما يجد فيه المسلم بُغْيته وغُنْيته؛ فالقرآن الكريم مشحون بفنون البلاغة وعيون الفصاحة وأسرار البراعة، وتكاد لا تخلو سورة من إحكام أحكام، وإعجاز إيجاز، وحسن تركيب، وبديع ترتيب، وبدائع بديع، وأجناس جناس، وسحر بيان يأسر الجَنَان! وكيف لا وهو الفصل ليس بالهزل؟! أنزله الله على نبيّه صلى الله عليه وسلم ليخرج النّاس من الظّلمات إلى النّور، وليقيم عليهم الحُجّة، ويوضّح لهم المَحَجَّة، فسبحان من أنزله بالحقّ بأبدع أسلوب، وسلكه ينابيع في القلوب! وختامًا:لو أنّ الدّهر عيني تنظر في عيون علوم القرآن، وسيرة سيّد الأنام صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام لَفَنِيَ العمرُ وولّى الزّمان وعيني لم تشبع من النّظر! فَنَضَّرَ اللهُ وجوه أموات تحيا القلوب بذكرهم، وجمعنا بهم على حوض حبيبنا وحبيبهم صلى الله عليه وسلم”.

اعرض النبذة بالكامل
اخفِ النبذة جزئيًّا


من فضلك اضغط على اسم الناشر لتظهر لك روابط القراءة والتحميل
عرض معلومات عن هذه الطبعة
عدد المجلدات: 1
|
الحجم: 4.7 ميجابايت
|
سنة النشر: 1430هـ
|
عدد الصفحات: 315
|
حالة الفهرسة: مفهرسة
|
رقم الطبعة: 1

شارك الكتاب على وسائل التواصل الاجتماعي الآتية:
FACEBOOK
||
TWITTER
||
WHATSAPP