قراءة وتحميل كتاب بستان العارفين ليحيى بن شرف النووي PDF

صورة الكتاب
المؤلف: يحيى بن شرف النووي
|
القسم: كتب الرقائق والآداب والأذكار
|
لغة الكتاب: اللغة العربية
|
عدد التحميلات: 1395
|
نوع الملف: PDF

:نبذة عن الكتاب

كتاب بستان العارفين ليحيى بن شرف النووي PDF يقول مصنِّفه “يحيى بن شرف النووي” في مقدمته: “إن الدنيا دار نفا لا دار إخلاد، ودار عبور لا دار حبور، ودار فناء لا دار بقاء، ودار انصرام لا دار دوام، وقد تطابق على ما ذكرته دلالات قواطع النقول وصحائح العقول، وهذا مما استوى في العلم به الخواص والعوام، والأغنياء والطغام، وقضى به الحس والعيان حتى لم يقبل الوضوحة إلى زيادة في العرفان: “وليس يصح في الأسماع شيء .. إذا احتاج النهار إلى دليل”. ولما كانت الدنيا بالحال التي ذكرتها، والعظة التي قدمتها، جاء في القرآن العزيز من التحذير من الركون إليها والاغترار بها والاعتماد عليها ما هو أعرف من أن يُذْكَر وأشهر من أن يُشْهَر، وكذلك جاءت الأحاديث النبوية والآثار الحكمية، فلهذا كان الأيقاظ من أهلها العباد، وأعقل الناس فيها الزهاد.. فإذا عُلِمَ ما ذكرته وتقرر ما وصفته كان حقًّا على الإنسان أن يسلك طريق العقلاء ويذهب مذهب البصراء، فنسأل الله الكريم الرؤوف الرحيم أن يمن علينا بذلك ويهدينا إلى أرشد المسالك. وها أنا شارع في جمع كتاب يكون مبينًا لسلوك الطريق التي قدمت وسبيلًا إلى التخلق بالأخلاق الجميلة التي وصفت، أذكر فيه إن شاء الله تعالى جملًا من نفائس اللطائف وحقائق المعارف، وأنثر ما أذكره فيه نثرًا ليكون أبعد لمطالعه عن الملل وأقرب للذكرى، ولا ألتزم فيه ترتيبه على الأبواب فإن ذلك مما يجلب الملل للناظر في الكتاب، وأذكر فيه إن شاء الله تعالى من الآيات الكريمات والأحاديث النبويات وأقاويل السلف المنيرات، ومستجادِ المأثور عن الأخيار من عيون الحكايات، والأشعار المستحسنة الزُّهديات، وأبين في أكثر الأوقات صحة الأحاديث وحسنها وحال روايتها، وبيان ما يخفى ويشكل من معانيها، وأضبط ما يحتاج إلى تقييد حذرًا من التصحيف وفرارًا من التغيير والتحريف. ثم إني قد أذكر ما أذكره بإسنادي فيه، لكونه أوقع في نفوس مطالعيه، وقد أحذف الإسناد للاختصار وخوفًا من التطويل والإكثار، ولكون هذا الكتاب موضوعًا للمتعبدين ومن ليسوا إلى معرفة الإسناد بمحتاجين، بل يكرهونه معظم الحالات لما يلحقهم بسببه من السآمات، وأكثر ما أذكره مما أرويه بحمد الله وفضله بالأسانيد المشهورة المعروفة من الكتب الظاهرة المتداولة المعروفة، وإذا كان في الحديث أو الحكاية لفظة لغة أو اسم شخص قيدتها وأوضحتها بالضبط المحكم وأتقنتها، وما احتاج فيها إلى شرح شرحته وما كان مُعَرَّضًا لأن يُغْلَط في معناه بينته. ويندرج في ضمن هذا الكتاب إن شاء الله تعالى أنواع في العلوم الشرعية، وجمل من لطائفها الحديثية والفقهية والآداب الدينية، وطرف من علم الحديث ودقائق الفقه الخفية، ومهمات من أصول العقائد، وعيون من نفائس القواعد، وغرائب لطيفة مما يستحسن في المذكورات، ويستحب ذكره في مجالس الجماعات، ومعارف القلوب وأمراضها وطبها وعلاجها، وربما يجيء شيء يحتاج إلى بسط لا يحتمله هذا الكتاب، فأذكر مقصوده مختصرًا، أو أحيل بسط شرحه إلى كتاب بعض العلماء ذوي البصائر والألباب، وربما أحلته على كتاب صنفته أنا، ولا أقصد بذلك إن شاء الله تعالى التبجح والافتخار، ولا إظهار المصنفات والاستكثار، بل الإرشاد إلى الخير والإشارة إليه، وبيان مظنته والدلالة عليه، وإنما نبهت على هذه الدقيقة لأني رأيت من الناس من يعيب سالك هذه، وذلك لجهالته وسوء ظنه وفساده ولحسده وقصوره وعناده، فأردت أن يتقرر هذا المعنى في ذهن مطالع هذا التصنيف، وليطهر نفسه من الظن الفاسد والتعنيف. وأسأل الله الكريم توفيقي لحسن النيات والإعانة على جميع أنواع الطاعات وتيسيرها والهداية لها دائمًا في ازدياد حتى الممات، وأسأله ذلك لجميع من أحبه ويحبني لله تعالى وسائر المسلمين والمسلمات وأن يجمع بيننا وبينهم في دار كرامته بأعلى المقامات وأن يرزقنا رضاه، وسائر وجوه الخيرات، اعتصمت بالله، استعنت بالله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، حسبنا الله ونعم الوكيل..”.

اعرض النبذة بالكامل
اخفِ النبذة جزئيًّا


من فضلك اضغط على اسم الناشر لتظهر لك روابط القراءة والتحميل
عرض معلومات عن هذه الطبعة
المحقق: محمد الحجار
|
عدد المجلدات: 1
|
الحجم: 13.7 ميجابايت
|
سنة النشر: 1427هـ
|
عدد الصفحات: 422
|
حالة الفهرسة: مفهرسة
|
رقم الطبعة: 6

شارك الكتاب على وسائل التواصل الاجتماعي الآتية:
FACEBOOK
||
TWITTER
||
WHATSAPP