قراءة وتحميل كتاب المنصوب على التقريب لإبراهيم بن سليمان البعيمي PDF
كتاب المنصوب على التقريب لإبراهيم بن سليمان البعيمي PDF يقول مصنِّفه إبراهيم بن سليمان البعيمي في مقدمته: “في ليلة من الليالي كنت أُهاتف زميلًا لي في القسم وتطرَّقَ الحديث بيننا إلى المنصوب على التقريب عند الكوفيين، وأنه من المصطلحات الطريفة الجديرة بإفرادها بالبحث فأشار عليَّ أن أنتدب لهذه المَهَمَّةِ قلمي وأكتب فيه ما يوضح ذلك المصطلح ويجليه للقُرّاء ولا سيمّا أنَّ كثيرًا من طلبة العلم يخفى عليهم المراد منه فقلت: له عليك به، فاعتذر بما لديه من أعمال تشغله عن الكتابة فيه، فاستعنت بالله تعالى وأخذت أنقِّب عن ما دوِّن حوله فإذا أطول ما كُتب عنه لا يزيد عن وريقات معدودات في تعريفه أو عرض موجز لأحكامه دون بسط وتوضيح شافٍ لها، ثم رجعت إلى المصادر الأصيلة أستقرئها، وأستنبط منها ما أُهمل، أو أوجز في أحكامه؛ فإذا به بادئ الأمر يستحق أن يفرد ببحث.. من خلال هذا البحث أوضحت قواعد النصب على التقريب عند الكوفيين من مؤلفاتهم: تعريفه، وشروط إعماله عندهم، وموانعه، وأحكامه، والفرق بينه وبين الحال في مذهبهم، ثم الفرق بين الحال والقطع عندهم، وما يعمل وما لا يعمل من أسماء الإشارة، وتتبَّعت القرآن أستنبط منه الشواهد فتحقق لي منه والحمد لله ما لم أسبق إليه، وكذلك من كلام العرب المبثوث في المصادر الموثوق بها، ثم عرّجت على كتب البصريين أستقرئها، وأُوازن بينها وبين ما عند الكوفيين فأبرزت السبب المانع الذي جعل البصريين لا يقرّون بالتقريب ولا يقولون به رغم جعجعة ثعلب واتهامه سيبويه بأنه لا يعرف التقريب عندما يقول: “قال سيبويه: هذا زيد منطلقًا فأراد أن يخبر عن هذا بالانطلاق ولا يخبر عن زيد، ولكنه ذكر زيدًا ليُعْلَمَ لمن الفعل. قال أبو العباس: وهذا لا يكون إلا تقريبًا وهو لا يعرف التقريب”. وذاك السبب هو الذي جعل القول بإعمال التقريب يموت وليدًا؛ حتى إنَّ ابن شقير البغدادي تلميذ ثعلب لا يذكر التقريب في كتابه “المُحلَّى وجوه النصب”، بل يعده حالًا كما يقول البصريون، لا خبرًا لاسم الإشارة كما يقول الكوفيون، وإن كان يستعمل مصطلح “قطع” بدل حال والقطع مصطلح كوفي يقابله عند البصريين الحال..”.
التعليقات
لا توجد تعليقات.